أشار رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، إلى أنها ليست "المرة الأولى التي تجتمع فيها قوى الانتاج من هيئات اقتصادية واتحاد عمالي عام خلال السنوات الماضية لإطلاق صرخات للتحذير من الإنهيار الاقتصادي المريع، ونحن فعلنا ذلك مرات ومرات لكن هذه المرة مختلفة لأن لبنان اليوم في عين الانهيار والصورة اكثر سوداوية".
وعقب الاجتماع للهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام، شدد شماس على أنهم كعمال "خسروا كل شيء، وباتوا في هذه اللحظة أمام معادلة: البحر والتهجير أمامكم والمعاناة والذل وراءكم". وأوضح أن "الشعب اللبناني اليوم مهدد بخسارة وطنه وهويته".
كما اكد أن "الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام يطالبان بتشكيل حكومة إنقاذية تحوز ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي، وتكون قادرة على العمل والإنتاج وتطبيق الإصلاحات وإعادة لبنان لمسيرة التعافي والنهوض".
وشدد شماس على ضرورة "الانتقال فورا لتقديم الدعم مباشرة للأسر بدلاً من السلع عبر اعتماد البطاقات التموينية التي يجب ان تطال غالبية الشعب"، مركداً ضرورة "اتخاذ إجراءات صارمة لمنع التهريب بشكل نهائي". وأفاد بأن "ما يعنينا ونعمل على تحقيقه هو الحفاظ على ما تبقى من قدرات، ودفع المسؤولين لتحمل مسؤولياتهم لأن ذلك وحده يحفظ وجود وكرامة اللبنانيين".
من جهته، أكد رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية الوزير السابق، محمد شقير، أنه "عندما يعلن صندوق النقد الدولي أن الدخل اللبناني انخفض إلى نحو 18 مليار دولار في 2020، هذا يعني أن لبنان خسر في عام واحد ثلثي حجم اقتصاده ومداخيله، وخسر عماله ومؤسساته ومستوى معيشته"، لافتاً إلى أن "هذا يعني أن العودة لما كنا عليه، تتطلب سنوات طويلة".
وحذر شقير من أنه "على رغم قساوة معاناة اللبنانيين، فأن المأساة لا زلت ببدايتها". وشدد على ان "الشعب اللبناني بات مكشوفا غذائيا وصحيا وخدماتيا، وكل نواحي الحياة باتت على شفير الانهيار، كما أن كل محطات التضليل من إدخال مؤسسات المجتمع الأهلي بمناكفات بينهم لإبعاد الشبهات عنهم، لن تنجح على الاطلاق".
وأفاد بأن "قوى الإنتاخ ترفض أن تتحول جمعية لدفن الموتى، ونحن لا نعرف إلا العمل والاجتهاد والإبداع، وسنبقى بالصفوف الأمامية لمنع هذا الانهيار".